الاثنين، 10 أكتوبر 2016

مشاركة أطفالك في المطبخ



إن دخول المطبخ و المشاركة بالعمل فيه يعتبر من التجارب الرائعة لجميع أفراد العائلة و خصوصاً الأطفال. فروح المغامرة و الاستكشاف و تجربة كل ما هو جديد تجعل من هذه المغامرة حلماً و لكنه بمساعدتكم سهل التحقيق.
 ما زلت أتذكر فرحة أختي الصغيرة ليان و هي لم تتجاوز الثالثة عندما دعوتها لمشاركتي لتحضير كعكة التفاح معي في المطبخ.، لا أنسى أناملها الصغيرة و هي تساعدني في حمل الخلاط و هي تناولني الملعقة و تتذوق المكونات التي سنضيفها.
و كانت قد استمرت بالنظر إلى الكعكة من خلف زجاج الفرن تراقب انتفاخها و تكرر سؤالها "خلصت ؟". لقد كانت فرحتها الكبرى عندما اخرجنا الكعكة من الفرن و رائحتها تفوح في أرجاء المنزل. و لكن بعد أن تذوقت القطعة الأولى وقعت في حب المطبخ، و تابعت محاولاتها لمساعدتي في إعداد الطعام كل مرة حتى تزوجت و غادرت بيتنا.

كانت هذه التجربة القصيرة كفيلة بتوضيح أهمية مشاركة الأطفال في المطبخ، فأنتم بهذا تحققون أهدافاً كثيرة بطريقة مرحة، و منها:
  • حب الاكتشاف، انكم بهذه الطريقة تعطوا لأطفالكم الفرصة ليكتشفوا عالماً جديداً مما يفتح من آفاقهم و يعرفهم على ما حولهم
  • المشاركة في الإنجاز، إن رؤيتهم لنتيجة عملهم و صبرهم حتى يستطيعوا تناولها و معرفة طعمها تبني في داخلهم الرغبة في الإنجاز و محاولة تحقيق أهدافهم في المستقبل. فكما أنهم كانوا قادرين على إعداد الكعكة فهم قادرين على أن يبنوا بيتاً
  • الترابط العائلي، في كل مرة تدهون أطفالكم ليشاركوكم مثل هذه التجربة، ستقتربون أكثر منهم و سيصبحون أقرب إليكم. فشعورهم بأنكم تودون وجودهم حولكم يفرحهم دوماً
  • الابتكار، بعد عدة مرات من المشاركة في إعداد أطباق بسيطة يمكن الانتقال إلى ابتكار طرق للزينة أو خلط للمواد و المكونات أو الألوان،و في كل منها فائدة أكبر. فابتكار طرق الزينة يبني القدرة على التنسيق و الترتيب و خلط مكونات جديدة يساعدهم على فهمها أولا واستيعاب الفروقات بين الأطعمة و إن اللعب بالألوان يجعلهم أكثر نشاطاً و إقبالاً على الحياة.
فتأكدوا في المرة القادمة أن تشاركوا أطفالكم في تحضير أطباقهم المفضلة و تناولها سوياً فذلك بالتأكيد سيوقظ الطفل الصغير داخلكم.
مع الحب
حنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق